قرر لاعبو نادي بوافيستا البرتغالي لكرة القدم أمس الجمعة تنظيم إضراب تاريخي غدا الأحد بسبب تأخر صرف رواتبهم.
وأبدى جواكيم إيفانجيليستا، رئيس نقابة لاعبي كرة القدم المحترفين، أسفه لحدوث ذلك في "مؤسسة مئوية" في إشارة إلى عمر النادي الممتد عبر أكثر من 104 أعوام.
وتبلغ رواتب اللاعبين المتأخرة قيمة شهرين ونصف الشهر، وربما كان إضراب الأحد هو بداية النهاية للنادي الشمالي حسبما يرى المحللون الرياضيون في البلاد.
ويعني هذا الإضراب أن بوافيستا، صاحب الترتيب العاشر في بطولة الدوري المحلي هذا الموسم، لن يتمكن من استضافة ناسيونال ماديرا هذا الاسبوع وهو ما يعني فقدانه نقاط المباراة الثلاث.
الأخطر من ذلك هو أن الفريق يواجه شبح الإدانة القضائية نظراً لتخلفه عن دفع أحد أقساط قيمة انتقال لاعبه فراي من بيرا مار. ورغم مرور خمسة أعوام على عقد الصفقة، لا يزال بوافيستا يدين لبيرا مار بمبلغ 130 ألف يورو.
وإذا قررت المحكمة التجارية في مدينة "جايا" أن بوافيستا ممتنع عن الدفع، فسيعني ذلك إلغاء ترخيصه كشركة مساهمة رياضية وبالتالي خروجه من المسابقات لفترة تتراوح بين عام وخمسة أعوام طبقاً للائحة رابطة كرة القدم البرتغالية للمحترفين.
وبعد ثلاثة عقود من إدارة النادي من خلال فالينتيم لوريرو ونجله جواو، كانت التركة التي خلفاها للرئيس الحالي للنادي، جواكيم تيكسيرا الذي تولى منصبه في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، هي ديون تبلغ قيمتها أكثر من 40 مليون يورو.
وكان تيكسيرا يأمل في أن يتمكن رجل الأعمال سرجيو سيلفا من إقالة النادي من عثرته المالية، بعد أن وعد الأخير باستثمار 38 مليون يورو في بوافيستا.
لكن أول شيك قدمه سيلفا لرئيس النادي كان بدون رصيد، لتكتمل أركان المهزلة بالقبض على رجل الأعمال أمس الجمعة.
وتأسس بوافيستا في الأول من آب/ أغسطس من عام 1903 وتتمثل أبرز إنجازات الفريق في الفوز ببطولة الدوري مرة واحدة موسم 2000-2001 وبطولة الكأس خمس مرات كان آخرها عام 1997 وبطولة كأس السوبر البرتغالية ثلاث مرات، أخرها في العام نفسه.
وتعود وقائع آخر إضراب في عالم كرة القدم البرتغالية إلى أيار/مايو من عام 1962 ولكن لأسباب سياسية وليست مالية، عندما أعلن لاعبو نادي أكاديميكا كويمبرا إضراباً للتضامن مع الطلاب الذين تعرضوا للقمع في عهد الديكتاتور أنطونيو أوليفيرا سالازار.